هذا الجناح، الأكثر “الباريسية” في القصر يقع في الطابق الثاني وهو أعلى قليلاً من جناح خير الدين “حنوت الحاج”. تم بناؤه في القرن التاسع عشر ومن الواضح أنه مستوحى من الطراز العثماني: سطح مربع به مدفأة ونافذتان متماثلتان فوق الشارع.
سقفه المسطح عبارة عن رسم قماش مرسوم ممتد على قالب دائري محفور في مربع لونه الأبيض مشدد قليلاً بواسطة عصي ذهبية. كل ركن من الأركان الأربعة مزين بالشعار الأحمر والأخضر الجميل “خباشة” لآخر سلالة تونسية، الحسيني الباي (1705-1957). تم طلاء جدران هذا الجناح “الأرستقراطي” باللون “الأزرق الملكي” (بلو روي). ثريا عالية التزيين مع قطرات الكريستال وحوامل الشموع الأوبالين تضيف لمسة أميرية إلى الديكور الأنيق.
الأرضية الرخامية الأصلية مغطاة بسجادتين استثنائيتين: سجادة كبيرة على الطراز التركماني “خوتان” (واحة تركستان الشرقية) وسجادة قديمة من “تبريز” (شمال غرب إيران).
يحتوي الحمام المصمم على طراز فن الآرت ديكو على حوض استحمام وأسفل الجدران مغطى بالرخام الأصفر الشهير من شمتو (شمال غرب تونس / مخزون اليونسكو).
الغرفة التي تربط هذا الجناح بجناح الشيخ بيرم تستخدم كغرفة تبديل ملابس أي عند الطلب يمكن ضم كلا الجناحين معًا في شقة سكنية أوسع إذا رغب العملاء في ذلك.
الأثاث معضمه فرنسي “شوفات” و “برجار” و “غردون” وخزانة ملابس ومصفف شعر ومكتب خشبي مسطح.
تكّمل مرآتان من الخزف(مايسن ساكسونيا) هذا التناغم النادر بين الذوق والرفاهية.
تم إعادة تجسيد جميع المقاعد من قبل حرفيين ممتازين من المدينة المنيرة، بقطع حريرية مطرزة أو منقوشةكما تم تصنيعها أيضًا في متاهة الممرات الخلفية لورش العمل (“الويكالا”) المحيطة بالقصر.
مثل باقي الشقق في القصر يحتوي “جناح للا قمر” على الأنترنات (وايفاي) وخط ثابت مع الاستقبال ونظام تكييف صامت للغاية يعتمد على دوران المياه. مزود بكاشف دخان وفق معايير الحماية المدنية التونسية.
اسم هذا الجناح هو تكريم للأميرة المرموقة، “للا قمر”، وهي امرأة قديمة من أصل شركسي، تلقت تعليمها في البلاط الإمبراطوري في اسطنبول وكانت الزوجة المؤثرة لثلاثة أمراء من السلالة الحسينية.